أوكرانيا.. فرار 5 آلاف مدني عبر الممرات الإنسانية أمس الأربعاء
أوكرانيا.. فرار 5 آلاف مدني عبر الممرات الإنسانية أمس الأربعاء
أعلنت الحكومة الأوكرانية عن أن نحو 5 آلاف مدني تمكنوا من الفرار من مناطق تشهد قتالا شديد العنف في أوكرانيا أمس الأربعاء، من خلال الممرات الإنسانية الآمنة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشتشوك، إن أكثر من 1100 شخص يعتقد أنهم غادروا مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في سيارات خاصة في اتجاه زابوروجيا.
وغادر نحو 2500 شخص من مدن أخرى إلى زابوروجيا، كما تم إجلاء ما يربو على 1200 من السكان في منطقة لوهانسك شرقي أوكرانيا.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية عن 11 ممرا للهروب من المعارك والحصار على مستوى البلاد صباح اليوم، ويتم إعداد الطرق يوميا مجددا.
وتتهم روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض مرارا بتخريب اتفاقيات إخلاء البلدات والمدن، وأعلنت موسكو مؤخرا أنها ستركز عملياتها القتالية في شرقي أوكرانيا.
فرار 4 ملايين لاجئ
فرّ أكثر من 4,24 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، وفق تعداد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأحصت المفوضية 4,244,595 لاجئًا أوكرانيًا، الثلاثاء، وهذا العدد يضمّ 38646 لاجئًا إضافيًا مقارنة بالعدد المعلن الأحد، في أكبر تدفق للاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقاً للمفوضية، نحو 90 في المئة من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.
التصعيد وبداية الحرب
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.